MSH 25 % من الموازنة للتعليم ~ باسم الطويسي
  • RSS
  • Delicious
  • Digg
  • Facebook
  • Twitter
  • Linkedin
  • أولويات الحكومة وأولويات الناس: لعبة الأرقام المحلية التي تحتكر أحياناً - من جهة واحدة- تفسر بعض جوانب الحلقة الضائعة في التنمية الوطنية، وتجيب أيضاً على جوانب أخرى من السؤال المتكرر لماذا...
  • الديمقراطيون العرب والنيران الصديقة: ما نشهده اليوم يدل بالتأكيد على أن آلام مخاض التغير الديمقراطي في العالم العربي عسيرة وقاسية، والأصوات العقلانية ترد هذه الحالة إلى فشل النخب الديمقراطية العربية
  • الحكومة الجديدة في مواجهة أزمات الإصلاح

    على الرغم من أن مضامين هذه الأزمات متباينة من مجتمع إلى آخر وقد تظهر أزمة ما في هذا المجتمع أكثر من غيرها إلا أن العديد من العناوين العامة لهذه الأزمات مشتركة وهي أزمات الهوية والشرعية والمشاركة والاختراق والاندماج والتكامل التمأسس والتوزيع. ...

  • الانتخابات العربية: لم نتعلم السياسيـة بعد!

    ثمة قطيعة واضحة دشنتها عهود من الإقصاء والمنع والاستبداد حيث أهدرت هذه المجتمعات عقودا من عمرها الحضاري بين الكلام حول السياسة من جهة وبين افتقاد ممارسة السياسة من جهة أخرى....

  • الوطنيـة الجديـدة

    الوطنيات العربيـة الجديدة لا تحمل أي تناقضات مع الثقافـة القوميـة السائدة وهي مرشحـة لقيادة حركـة إصلاحية حقيقـة تأتي من الداخل هذه المرة وحان الوقت لكي يمنح هذا الوعي فرصـة حقيقيـة لانه التعبير الصادق عن نبض الناس الحقيقي وعن أوجاعهم وأشواقهم ومرارتهم..

  • خطاب الاصلاح ومنطق الازمات

    من المعقول أن يولد خطاب الإصلاح والدعوة الى التغيير من رحم الأزمات ومن واقع العجز وافتقاد الثقة بأدوات إدارة الدولة والمجتمع في الوفاء لاحتياجات الواقع إلا انه من ابسط معايير الإصلاح وقيمه أن لا يولد خطاب الإصلاح مأزوما مفتقدا المنهج والأدوات

  • ديمقراطيات بثقوب ملونة

    كانت ومازالت الثقوب السوداء من نصيب العرب، حسب تقارير التنمية الإنسانية. ومشاريع الإصلاح والتغيير التي انهالت على العالم العربي خلال السنوات القليلة الماضية، حملت إشارة متأخرة عن أحوال الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان والاقليات. ...

My Blogger TricksAll Blogger TricksTechtunes

----------------------

للناس الحق في أن يغضبوا، وأن يرفعوا سقف المطالب. لكن الغضب وحده لا يعني قيمة سياسية، إذا لم يتحول إلى أداة للضغط، لتحقيق أهداف أكثر واقعية وقابلية للتحقق. فالكرامة الحقيقية تعني حماية مصالح الأفراد وحرياتهم، في حياتهم اليومية وفي حركتهم وانتقالهم.
-------------------------------
الاغتراب السياسي والثقافي هو نسيج معقد من علاقات محبطة ومذلة، تحبك تحت وطأة الشعور بالدونية والامتهان، وله بيئات جاذبة ينتشر ويزدهر فيها. حينها، يشعر المجتمع والأفراد أن الأوطان والمؤسسات التي ضحوا في سبيلها، وثاروا من أجلها، وبُنيت بعرق الأجيال وآلامها ومراراتها، قد أصبحت تسيطر على مصيرهم.

25 % من الموازنة للتعليم

Posted by mhasanat On 10:43:00 ص لا يوجد تعليقات
description


يأتي الحديث عن الرؤية الاقتصادية العشرية للأردن، أو ما يسميه البعض الخطة الاقتصادية الإرشادية، وسط تحولات استراتيجية عميقة تشهدها المنطقة. وهي ليست فقط التحولات التي تشهدها مصادر التهديد، بل أيضاً المتعلقة بقدرة الكيانات السياسية والاجتماعية على الصمود والاستقرار والاستمرار. فطبيعة التهديدات التي يجد الأردن اليوم نفسه في وسطها، غير مسبوقة، ومعظمها يرتبط بمصادر تهديد داخلية وإقليمية ذات عمق اجتماعي وثقافي، تتمثل في رؤية المجتمعات لذاتها وللآخرين، وفي بحث الأفراد عن الذات والخلاص الفردي. وفي وسط هذه التحولات العميقة تعيش البلاد أزمة معقدة في المؤسسة التعليمية، لم نجد لها صدى حقيقيا في الخطاب الحكومي الخاص بالرؤية الاقتصادية للعقد المقبل.
هناك إدراك عميق لدى نخب عالمية متعددة المشارب بحثت منطقتنا وأجابت عن أسئلة شعوبها في ضوء الخبرات التاريخية لشعوب أخرى، بأن الطريق الأقل كلفة، والتي تتطلب زمنا أقل، تتمثل في ثورة حقيقية في التعليم. وهو ما أشارت إليه تقارير التنمية العربية التي رعتها الأمم المتحدة منذ مطع القرن الحالي. وهناك قناعة بهذه الطريق. ولا يحتاج الأمر إلى إعادة اختراع العجلة في الوقت الذي شهدت السنوات العشر الماضية تراجعا واضحا في الإنفاق على التعليم في الأردن؛ إذ بقي في حدود 10-11 % من الإنفاق الحكومي، ونحو 4 % فقط من الناتج الإجمالي الوطني. في المقابل، ذكر البنك الدولي مؤخرا، أن الإنفاق العام على التعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلغ 18.6 % من إجمالي الإنفاق الحكومي، بالمقارنة مع المتوسط العالمي البالغ 14.2 %. بمعنى أن ثمة إدراكا متزايدا لدى دول المنطقة بأن "التعليم هو الحل".
ازدياد هذا الإدراك واضح لدى عدد من الدول العربية، وتحديدا دول الخليج. ولا يتوقف الأمر عليها؛ فقد شهدت ميزانيات التعليم في المملكة المغربية قفزات هائلة خلال السنوات الأخيرة.
في السعودية، تجاوزت مخصصات التعليم في موازنتي 2014 و2015 أكثر من 25 % من موازنة الدولة. ومؤخرا، خصصت الحكومة السعودية نحو 63 مليار دولار للتعليم، مع التركيز على تطوير الجامعات؛ إذ يوجد اليوم أكثر من 130 ألف مبتعث سعودي على نفقة الحكومة، ينهون دراستهم في أرقى الجامعات العالمية في 26 دولة. في حين تجاوز الإنفاق القَطري على التعليم، في آخر ثلاث سنوات، كل التوقعات؛ إذ تجاوز هذا الانفاق في العام الحالي 6.2 مليار دولار. وفي المملكة المغربية، تجاوز الإنفاق على التعليم نسبة 25 % من موازنة الدولة للعام 2015، مع مضاعفة حوافز الأساتذة الجامعيين المغاربة في مواجهة استقطاب الخليج وكندا لهم.
صحيح أن إصلاح التعليم لا يكمن بأكمله في الإنفاق؛ إذ يمكن أن تنفق بعض دول أموالا طائلة في تعليم فاشل، يقدم مخرجات رديئة، لكن الإنفاق في إصلاح التعليم هو استثمار اقتصادي بالدرجة الأولى. وفي حالة الأردن، لاحظنا خلال الأسابيع الماضية أن الخطاب الحكومي يركز، في تسويق الرؤية الاقتصادية للعقد المقبل، على محاصرة الفقر والبطالة وزيادة الاستثمار، وبالتالي النمو الاقتصادي، وجميعها نتائج تنعكس في الاقتصاد الكلي وليست مدخلات.
إن التحدي الحقيقي هو في قدرة الدولة على مضاعفة الإنفاق على التعليم خلال السنوات الثلاث المقبلة؛ أي أن تتجاوز حصة التعليم 20 % من الإنفاق العام. وهذا يجب أن يكون أحد أهم الأهداف الاستراتيجية للرؤية الاقتصادية؛ فالتعليم هو الحل، ليس فقط للأزمة الاقتصادية، بل للأزمتين السياسية والثقافية أيضا.

0 comments:

إرسال تعليق