دور العوامل الاجتماعية في التجنيد السياسي
دراسة في النخب الحكومية الأردنية في بداية مرحلة التحديث
مقدمــة:
مرالمجتمع السياسي الأردني في تطوره بمراحل عدة أهمها :المرحلة التقليدية التي شهدت نشوء المجتمع وبداية تأسيس نظام الحكم ثم المرحلة التي شهدت محاولات التحديث السياسي وصولاً إلى مرحلة تكامل التمأسس والشروع في الإصلاح السياسي في ظل مؤسسات ديمقراطية ناشئة، وفي جميع هذه المراحل لعبت العوامل الاجتماعية أدواراً مهمة، وعملت أحياناً على حسم الكثير من التحولات.
ومن المعروف أن عملية التجنيد السياسي والآليات التي تتبعها تعدُّ من بين أهم المؤشرات التي تدل على المرحلة التي وصل إليها المجتمع السياسي ومؤسساته في التطور والنماء، وعادة يعمل كلٌّ من الإطار الاجتماعي السائد إلى جانب الإطار المؤسسي والقانوني على تحديد الثقافة السياسية للمجتمع، وبالتالي تعمل هذه الثقافة على تحديد أدوات واتجاهات عملية التجنيد السياسي للقيادات وصانعي القرار، ويشتمل الواقع الاجتماعي متغيرات عدة منها: القوى الاجتماعية، والتيارات المذهبية، والحقائق الاجتماعية والديمغرافية للأفراد والتي تتضمن الدين ،ومكان الإقامة ،والأصل الاجتماعي، والتعليم، حيث يوجد في مختلف الأنظمة السياسية أفراد يصنعون القرارات في ظل وجود المؤسسات أو غيابها، ولكل مجتمع أسلوبه وأدواته في تجنيد هؤلاء الأفراد أو اختيارهم، بطرق متشابه أحياناً ومتباينة ومتعددة أحياناً أخرى، وتساهم دراسة أثر العوامل الاجتماعية في تكوين النخب الحكومية في فهم مخرجات النظام السياسي واتجاهاته في الاستقرار والتكامل السياسي والاجتماعي.
تتناول هذه الدراسة خصائص النخبة الحكومية الأردنية في مرحلة بداية التحديث خلال الحقبة (1946 – 1970) وهي فترة مهمة في التاريخ السياسي الأردني ألقت بضلالها على باقي مراحل التطور السياسي. كما تكشف الدراسة عن الدور الذي لعبته العوامل الاجتماعية في تشكيل النخب الحكومية ودور هذه العوامل في بروز مبدأ التوازن الجهوي الذي لعب أدواراً مهمة في التاريخ السياسي للنخب الحكومية الأردنية.
البحث كامل :
|
0 comments:
إرسال تعليق